الخميس، 15 ديسمبر 2016

العوامل المؤثرة في الاحتياجات المائية للنباتات (معدلات الريّ)

من العوامل المؤثرة في الاحتياجات المائية للنباتات
(معدلات الريّ)


تتردد من بعض هواة الزراعة على منتديات التواصل الاجتماعي أسئلة حول الاحتياجات المائية لنباتاتهم، أي معدل الري المناسب لها. وفي كثير من الأحيان، يتصدى البعض بالإجابة على السؤال بشكل مباشر دون الاستفسار عن بعض النقاط التي لها تأثير مباشر على أجابة السؤال. وأعرض هنا «بعض» العوامل التي تؤثر على الاحتياجات المائية للنباتات، وبالتالي على المعدلات المناسبة للري:

1- نوع النبات: هناك نباتات شرهة الاستهلاك للماء، ونباتات أخرى خلاف ذلك

2- حجم المجموع الخضري: بشكل عام، كلما زاد حجم المجموع الخضري (حجم النبات وكمية الأوراق الخضراء التي يحملها) فإن ذلك يؤدي إلى زيادة استهلاك النبات واحتياجه للمياه.

3- التعرض لأشعة الشمس: المزروعات التي تتعرض لأشعة الشمس لمدد أطول خلال النهار تستهلك كميات قد تصل إلى أضعاف تلك التي تستهلكها نفس المزروعات إذا كانت أقل تعرضاً لأشعة الشمس.

4- عمق الأصص أو عمق التربة: الأصص العميقة تحتفظ بكميات أكبر من المياه، وبالتالي قد لاتحتاج الري بنفس سرعة الأصص الضحلة والصغيرة الحجم.

5- سرعة الرياح: الأيام التي تزيد فيها سرعة الرياح أو يكون الجو فيها عاصفاً تزيد من استهلاك النبات للمياه وبالتالي تزيد من احتياجه للري.

6- درجة الحرارة: درجة الحرارة المرتفعة للجو -بصرف النظر عن حالة التعرض لأشعة الشمس- تؤدي إلى زيادة استهلاك المياه عن الأيام الأكثر برودة.

7- درجة رطوبة الجو: الجو الجاف يدفع النبات إلى مضاعفة نشاط النتح، أي إلى استهلاك المزيد من المياه، في حين أن الجو الرطب يؤدي بالنبات إلى تخفيض عمليات النتح بدرجة مناظرة.

بالإضافة إلى ذلك، فهناك عوامل أخرى منها الموسم المناخي الزراعي (بصرف النظر عن درجة الحرارة) وحالة النبات من حيث الإنبات أو التزهير أو الإثمار، وكثافة الزراعة (عدد النباتات المزروعة في وحدة المساحة) وغيرها.

الجمعة، 2 ديسمبر 2016

مخلفات الدواجن: احترس.. ثم احترس.. ثم احترس.. ثم امتنع عن استخدامها

مخلفات الطيور أو سبلة الكتكوت كسماد منزلي:
احترس.. ثم احترس.. ثم احترس.. والاستغناء عنها أفضل

 مخلفات الطيور أو سبلة الكتكوت

لاحظت في بعض المنتديات الزراعية على وسائل التواصل الاجتماعي، أن كثيراً من الخبراء والهواة على حد سواء ينصحون باستخدام مخلفات حيوانية، وبالتحديد مخلفات الطيور الداجنة، في تسميد التربة للزراعات المنزلية.
وكما ان قشر البيض له فوائد في سماد الكومبوست المنزلي، فمن المعلوم أن مخلفات الدواجن تكون غنية جداً بعدة عناصر ومركبات ذات أهمية للنبات، بل وقد لاتتوافر إطلاقاً في سماد الكومبوست، وهو السماد الذي يفترض أنه قد تم إنتاجه من مخلفات نباتية. إلا أن استخدام مخلفات الدواجن (ومنها مخلفات الدجاج أو ما يسمى بسبلة الكتكوت وسبلة الحمام ومخلفات البط والإوز والديك الرومي وغيرها من الطيور الداجنة) قد تنشأ عنه أضرار ومخاطر تجعلنا نفكر ألف مرة ونعيد النظر قبل الإقدام على استخدامه في الزراعة المنزلية. ومن هذه المخاطر على سبيل المثال:

1- التخمر والتحلل في التربة والإضرار بالنبات

بما أن المادة العضوية الموجودة في مخلفات الدواجن هي مادة مركبة، فإنها ستتجه تلقائياً -متى توافرت العوامل البيئية المحيطة- نحو التحلل حتى تصل إلى أبسط تركيب مستقر لها. هذه العملية هي عملية التخمر أو التعفن، والتي إذا تمت على سطح التربة أو بداخلها فإنها قد تتسبب في إيذاء التربة والإضرار بجذور النبات بعدة أشكال وصور، من أبسطها أنها ستكون مصدراً ثرياً لأنواع من البكتريا الهوائية واللاهوائية التي قد تتسبب في موت وتعفن الجذور ومنابت السيقان.

2- الخطر الأهم والأشد تأثيراً: نقل الأمراض للإنسان

كما أن مخلفات الدواجن تعتبر مصدراً غنياً للبكتريا التي قد تضر بالنبات، فهي أيضاً مصدر شديد الخطورة للجراثيم الضارة بالإنسان، ومنها أنواع خطيرة جداً كمرض إنفلونزا الطيور مثلاً، والذي ينتقل بكل كفاءة من خلال مخلفات الدواجن، ولا أعتقد أن هناك من يرغب في دعوة هذه الأمراض الفتاكة إلى داخل منزله وفي متناول أسرته.

وماذا عن تجفيف مخلفات الدواجن قبل استخدامها؟

ما ينصح به البعض من "تجفيف" مخلفات الدواجن قبل استخدامها قد تكون له فائدة محدودة من الناحية الكيميائية أو البيولوجية، حيث أن هذا التجفيف قد لايقضي إلا على جزء يسير من الجراثيم والمسببات المرضية الموجودة فيها، ولكن من المؤكد أنه لن يمنعها من مواصلة عملية التحلل والتعفن بمجرد ترطيبها بالماء مرة أخرى. ومن المعروف أن كثيراً من الآفات الممرضة من بكتيريا وفيروسات وفطريات وطفيليات تستطيع التحصن ضد الجفاف بشكل أو بآخر وتبقى كامنة في انتظار أول بادرة ببيئة ملائمة لتبدأ مرة أخرى في التكاثر والانتشار.
وعلى الرغم من أنني لم أجرب هذه التجربة، إلا أنني أعتقد -ومن الناحية النظرية فقط- أن معالجة هذه المخلفات بالحرارة، كتحميصها لبعض الوقت في الفرن مثلاً بعد تجفيفها قد يسهم فعلياً في قتل معظم الجراثيم الممرضة والخطرة فيها. في الحالة الرطبة والنشطة للبكتريا والفيروسات، تكفي درجة حرارة 70 مئوية لبضع دقائق للقضاء على معظمها، إلا أن التعامل منزلياً مع هذه المخلفات وهي في الحالة الرطبة ستكون له آثار وخيمة على الاستقرار الأسري، حيث ستتسبب -غالباً- في طرد فاعلها من المنزل بسبب الروائح  وعلى أصحاب الخبرة في هذا الأمر الإدلاء بأفكارهم وآرائهم.
خالد جمعة
ديسمبر 2016
.....
#الزراعة_المنزلية
#زراعة_المنزل

الخميس، 1 ديسمبر 2016

مجنونة ياطماطم!!

مجنونة ياطماطم!!




الطماطم من أشهر المحاصيل الزراعية المتأرجحة.. لها مواسم شح ومواسم وفرة تتكرر أكثر من مرة في السنة الواحدة، فإذا كان موسم الشح ارتفعت أسعارها حتى تستعصي على الأثرياء، وفي موسم وفرتها تنخفض أسعارها لتقارب اللاشيء. لعل هذا هو السبب الحقيقي لتسميتها "المجنونة" !!

البذور المشتراة من العطار.. هل تصلح للزراعة؟

البذور المشتراة من العطار.. هل تصلح للزراعة؟ 

 

البذور التي يبيعها العطار ليست دائماً صالحة للاستنبات والزراعة، حتى ولو كانت غير محمصة.
فكثير من المزارعين وتجار الحبوب والغلال يضطرون إلى "كمر" محصول التوابل أو محصول الحبوب والبقول قبل بيعه، أي تسخينه في حرارة مرتفعة لمدة معينة (حتى بدون الرغبة في تحميصه) وذلك للقضاء على الآفات والحشرات التي قد تكون متواجدة في الحبوب قبل حصادها.
ولأن من يقومو بهذا العمل هم المزارعون أو تجار الجملة، فإن كثيراً من العطارين لايعلمون يقيناً ما إذا كان الحبوب قد تمت معاملتها بالكمر، فكل ما يهمهم هو ما إذا كانت الحبوب محمصة أو غير محمصة.
قبل الاعتماد على حبوب أو بذور العطار في الزراعة، يستحسن عمل اختبار استنبات جانبي لها أولاًباستخدام القطنة المبللة لعدة أيام.