◄ الإجابة المتفائلة
نعم.. ماء المطر النقي مفيد للزرع.. خاصة خلال العواصف الرعدية أو بعد حدوث البرق. ذلك لأن تلك الشرارة الكهربية الهائلة تتسبب في حدوث تفاعلات الكيميائية يكون غاز النيتروجين طرفاً فيها (وهو أساساً غاز خامل لايتفاعل بسهولة في الظروف العادية). وبعد اختلاط المركبات الناتجة عن هذا التفاعل مع ماء المطر ثم هطولها على التربة تتفاعل مرة أخرى مع مركبات خاملة أو شبه خاملة موجودة في التربة لتنتج أملاحاً أو ومواد سمادية مفيدة للنبات.
=
◄ الإجابة "الأخرى"
ماء المطر في كثير من البلاد وفي كثير من المناطق مؤذ للنبات وليس مفيداً له. ذلك لأن طبقات الجو العليا في كثير من المدن والمناطق الصناعية تحمل كثيراً من الملوثات الغازية (ناتجة عن غازات المصانع ومحطات تكرير البترول وبعض غازات عوادم السيارات.. إلخ) بالإضافة إلى كثير من العوالق، ومعظمها ملوثات قد لا تصل إلى النبات ولا تسبب أي أذىً في الظروف العادية. أما هطول الأمطار، فهو يذيب أو يحمل كثيراً من هذه العوالق والملوثات وينقلها عنوة إلى الزرع وإلى التربة، متسبباً في تلوث وفي أضرار متنوعة، خاصة خلال الساعات الأولى لهطول الأمطار. بل أن الرياح وحركة السحب قد تحمل أيضاً للمنطقة النظيفة الغير ملوثة ملوثات قادمة من مناطق أخرى بعيدة!! واعتماداً على مقدار التلوث وعلى نوعية الملوثات، فإن احتمال إضرار ماء المطر بالمزروعات قد يفوق في كثير من الأحيان فائدته.
=
◄ وبشكل عام
فإن ماء المطر في البلدان وفي المناطق النظيفة والغير ملوثة يكون في الغالب مفيداً، أما في المناطق الملوثة، فإن ماء المطر يكون غالباً مضراً، خاصة في بداية ساعات هطول المطر. أما بعد مضي عدة ساعات من الهطول المتواصل والكثيف للمطر فربما يمكن اعتباره مطراً آمناً ومفيداً أيضاً -حتى في المناطق الملوثة- بعد أن يكون قد تم "غسل" الطبقات العليا للجو من الملوثات الموجودة فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق